التكنولوجيا ليست خيارًا بل استراتيجيّة، تلك الحداثة أجبرت العالم برُمّته الخوضَ داخل مجتمعٍ عصريٍّ واسع النقاط فيما خصّ التقنيات الرقميّة ومواكبة كلّ جديد. فالقرار الأشمل يدعو بكافة معطياته التحوّل إلى عالم رقميّ، يستوجب على جميع شركات التسويق تبنّيه حتى إشعار آخر. رحلة التحوّل ذاك تمتلك قوى حتميّة من المفاهيم والأساليب المعياريّة الّتي يجب أن يتمتّع بها ذوو المصالح العامة.

فكيف يتبنّى عالم التسويق الرقميّ العمل على بلورة الرحلة تلك بالخدمات والإمكانيات المتاحة لديهم؟

 

تعريف التسويق الرقميّ

 

التسويق الرقميّ أو ديجيتال ماركيتنج، هو استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعيّ كافة لإيصال الرسالة التسويقيّة إلى أكبر عدد من العملاء المتوقّعين مع اتخاذ قرار الشراء المناسب. وقد يتمكّن أصحاب الشركات من تحقيق نجاحات طائلة نتيجة استغلال الإمكانيات الغير محدودة له، بشكل صحيح.

 

القدرة على الإستهداف والخدمات المتاحة

 

تحسين محركات البحث ” إس إي أو” الّتي تعنى بتصنيف مواقع الويب بهدف زيادة حركة الزوار على نتائج بحث جوجل أو ياهو، ما يسهّل جذب المستهلكين الجدد، هي من أبرز خصائص التسويق الرقميّ. تعمل الشركات المتخصّصة وفريقها المعتمد على خطط تسويق مشوّقة من خلال المدونات وضمان تناسق العلامة التجاريّة للحصول على تقييمات إيجابيّة عبر الإنترنت من أفضل العملاء وتأمين ميزات محليّة عالية.

 

تشير الدراسات المعنية إلى أنَّ ٨٨٪ من المستهلكين الّذين يقومون بالبحث عن أنشطة تجاريّة محليّة عبر الإنترنت، سيتّصلون أو يزورون متجرًا في غضون ٢٤ ساعة.

ومن ناحية التصميم والإبتكار، تقوم شركات التسويق والإعلام الرقميّ ببناء مواقع ويب مخصّصة وجاهزة لدعم الحملات الخاصة بعلامتكم التجاريّة وتشجيع زوار الصفحة في أيّ وقت كان على اتّخاذ الإجراء المطلوب والتوعية. يتّحد خبراء تصميم الموقع على دمج أبسط المعايير وتسهيل عمليّة البحث والدوران مع إنشاء محتوى خاص بشخصيتكم، كما حماية الشبكة.

ووفقًا لدراسة أجراها معهد “بايمارد”، يمكن لتلك المواقع ذات التصميم المحصّن تحقيق زيادة رقميّة بنسبة ٣٥٪  من التحويلات.

على سبيل ما قال “ستيف جوبز”، فالتصميم الرائع دون وظائف يشبه السيارة الرياضيّة بدون محرّك.

 

إحرصوا على اختيار خبراء مهنيّين يساهمون باستقطاب مستهلكين عالميّين لا محليّين فقط.

 

من فكرة ممنهجة إلى واقع مرغوب

 

هل أنتم على استعداد للتوسّع والهيمنة داخل عالم التسويق الجماهيريّ؟ للحملات القائمة على وسائل التواصل الإجتماعيّ الفضل الأنسب للنمو والتطوّر من خلال إشراك المتابعين بعالمكم الخاص.

تحدّد شركات التسويق الرقميّ أهدافكم وتقوم بمقارنة أداء المنافسين مع تقييم سلوك عملائكم على حدّ سواء. وقد لا تكتفي تلك المؤسسات بإطلاق حملاتكم الإعلانيّة المدفوعة فقط، بل برسم .المصطلحات والشعارات الداعمة

وهاك من الشعار المستخدم والألوان النموذجيّة الّتي تقوم بجذب أكبر عدد من المستهلكين، ففيسبوك، إنستغرام، يوتيوب وغيرها تهيّئ المستخدم للتعرّف على العلامة التجاريّة أو المنتج الخاص بكم، فيما تتفاوت نسب المشاهدة ودخول الصفحات ما بين الحين والآخر بحسب موقعهم الحاليّ. وقد يستقطب المحتوى المثاليّ وهو الأهم، إنطلاق الأرباح وتلبية احتياجات المستهلك. فالتحكّم البصريّ لا يكمن بالألوان المستخدمة فقط، إنّما من خلال الترويج الإبداعيّ باستخدام الكلمات المناسبة، الصور الدلاليّة والفيديوهات الإبداعيّة.

٩٥٪ يثقون بتوصيات الآخرين دون معرفتهم شخصيًّا، فمن البديهيّ التأثير على البعض لتشمل الأغلبيّة الساحقة.

 

واختصارًا لما ورد من معلومات متناقلة، فعالم التسويق الرقميّ بات الأوفر حظًا لاستقطابه عددًا هائلًا من المستهلكين الآتين من بلدان مختلفة.

 

فاكتشاف اتّجاهات ومتطلّبات السوق من خلال وسائل التواصل الإجتماعيّ وهي أكبر دلالات العولمة، بات الأهم إلى جانب الإحصاءات الّتي تقوم ببرمجة النسب المئويّة للتوقّعات الراهنة والمحتملة.

 

 

إنَّ امتلاك شركات التسويق الإدارة والسيطرة على المنصات الرقميّة تلك، معادلة رابحة ونابضة لإحداث تغيير جذريّ إستثنائيّ وللحصول على النتائج المرجوّة.

 

“التسويق الرقميّ يقوم على العلاقات وليس الوسيط”،~ بول يونغ~.